الاثنين، 12 مارس 2018

زاد المربي

الشيخ محمد المنجد
تميز هذا الكتاب ببساطة أسلوبه في الكتابة، تحدث عن مواضيع تربوية مختلفة ،فقد صاغ الأفكار على صورة نصائح و توجيهات، فانطلقت أفكاره من منطلق ديني ،فقد كان يستشهد بالآيات و الأحاديث و الأثر، و يوضح ما احتوت عليه من أفكار تربوية، و قسم فصول الكتاب إلى فقرات ليسهل على القارئ استيعاب الأفكار المتنوعة، مع ذكر بعض الوسائل التربوية الصحيحة.

الأبوة و البنوة مشكلات و مسئوليات


عبدالغني عبود
شركة سفير
يعد هذا الكتاب التربوي مرجعاً لكل أب و أم لديهم أبناء صغار في سن التربية، حاول الكاتب أن يبسط لغة الكتابة، و يمزج بين الحقائق و الأرقام بتجاربه الشخصية، مما جعل الأفكار و المسائل التي طرحها أكثر وقعاً و إقناعاً لدى الآباء و الأمهات.
يتألف الكتاب من تسعة فصول ،شملت أغلب مسائل التربية، فتحدث عن ذاتية الأب و الأم، المناخ التربوي الجيد، ثم تدرجت الفصول لتتحدث عن تربية الأبناء بمراحلهم المختلفة، بدأ بتربية الأبناء في المهد، الأبناء مع الآخرين، ألعاب الأبناء، تعليمهم، الأبناء في وقت الفراغ،  الأبناء و الدروس الخصوصية، الأبناء عندما يكبرون، و ختم هذه الفصول بالفصل التاسع الذي يوضح بأن كل شيء في هذه الحياة تعب و جهد، و لكن في الآخر يفرح الإنسان بما أنجزه في حياته.

العالم في عام 2050


لورنس سميث
الدار العربية للعلوم ناشرون
كتب سميث تصوراته لمستقبل الحضارة في شمال الكرة الأرضية في عام 2050 بدئاً على ملاحظاته أثناء إجراء أبحاث ودراسات جغرافية في تلك المنطقة.
قسم الكتاب لثلاثة أقسام، ذكر في المقدمة كيف لمعت فكرة الكتاب في ذهنه، عندما كان على متن الطائرة المتجه نحو مدينة فورت ماك مري، و شاهد من خلال زجاج النافذة التحول من حاضره مدينة إلى أرض زراعية إلى قفر، و أنه استند إلى بحثه العلمي الذي أدرك أن الاحتباس الحراري بدأ في الشمال، و هذا سوف يؤثر على شعوب المنطقة و أنظمتها البيئية، و تأثيرات سياسية و ديمغرافية، و غيرها من التغيرات التي سوف تظهر في الربع الشمالي من الأرض.
حدد الكتاب أربع قوى عالمية تغير من الشمال:
1.     الديمغرافيا ، أي تقلبات ظروف المجموعات السكانية المنتمية إلى الجنس البشري و تحركاتهم
2.     الطلب المتزايد على الموارد الطبيعية و الخدمات
3.     العولمة
4.     تبدل المناخ بسبب النشاط الصناعي البشري الذي يبدل التركيب الكيميائي للغلاف الجوي ، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة عموماً.
و هذه القوى هي ما احتوت عليه الكتاب، فقام الباحث بالتفصيل عنها بالأرقام و الأدلة في أقسام الكتاب الثلاثة.

رحلات أحمد زويل من حلم الطفولة إلى عالم المستقبل


تقديم د.أحمد زويل
قلم هديل غنيم
دار الشروق
يعد الكتاب سيرة ذاتية للدكتور أحمد زويل، بدأ الكتاب بقصة ولادته، حيث ذهبت السيدة روحية من مدينة دسوق لزيارة والدتها في مدينة دمنهور، و في هذه الزيارة جاءتها آلام المخاض و استبشرت العائلة بولادة الطفل أحمد عام 1926م، عاش أحمد مع والده حسن ووالدته روحية و ثلاث أخوات أصغر منه، و اهتمت عائلته الصغير برعايته و تشجيعه على التفوق الدراسي.
دخل الابتدائية عام 1952م في نفس عام قيام ثورة يوليو، و أكمل المرحلة الابتدائية و المتوسطة بجد و اجتهاد، حتى وصل إلى المرحلة الثانوية ، فكانت تبعد المدرسة عن منزله كيلومترين أي قرابة ساعة مشياً على الأقدام، و ظهر ميولة نحو المواد العلمية في هذه المرحلة، و انطلق في هذا المجال عندما جاءه ساعي البريد يحمل خبر قبوله في كلية العلوم بجامعة الإسكندرية، و تخرجه منها عام 1967م.
أصبح أحمد معيداً في الكلية ،و أكمل الماجستير في مصر ، و الدكتوراه في أمريكا، و أجرى أبحاث ما بعد الدكتوراه في كاليفورنيا، و عمل أستاذ مساعد في جامعة كالتك، و استمر بإجراء أبحاث و دراسات عن الكيمياء، و حصل على جائزة (بنجامين فرانكلين) و هي جائزة أمريكية عريقة و رفيعة المستوى عام 1998م، و غيرها من الجوائز التي حصل عليها من مصر و غيرها من الدول.

الأحد، 11 مارس 2018

الدب الأسود


شارل فؤاد المصري
دار نهضة مصر للنشر
يعد هذا الكتاب سيرة ذاتية يحكي قصة حياة ناصر البحري الحارس الخاص لأسامة بن لادن، احتوى الكتاب-رغم صغر حجمه- على ثمان فصول، يضم كل فصل مرحلة من مراحل حياة ناصر البحري.
بدأ الكتاب بمقدمه يعرف الكاتب كيف بدأت معه فكرة الكتاب، حيث كان ذلك الخبر الذي قرأه أثناء سفره إلى الكويت لحضور الملتقى الإعلامي، وهو أن فرنسا منعت ناصر من دخول أرضها ،و اعتبرت أن وجوده في أرضها غير مناسب ،و من هنا لمعت الفكرة و قام بالبحث عم معلومات يستطيع من خلاله الوصول إليه، و إجراء مقابلة معه، و استطاع محادثته عبر الفيس بوك، و التواصل عبر الايميل و رقن الهاتف لتحديد الوقت و المكان الذي سيجري فيه المقابلة ، و من هنا بدأ الكتاب بسرد تفاصيل حياته، فقد بدأت في السعودية ،حيث ولد ناصر المقيم اليمني في مدينة جده ، و تربى و درس فيها سنوات حياته، حتى وصل عمره 16 سنة، المحطة التي تأثر فيها بفكرة الجهاد، حيث كانت حرب أفغانستان و حياة الصحوة التي كانت تعيشها السعودية في ذلك الوقت، ثم غزو صدام للكويت، و قرر الذهاب للجهاد في بداية حرب البوسنة، حيث ذهب إلى اليمن لتكون بداية طريقة للجهاد وهو شاب يبلغ  21 عاماً، ثم إلى تركيا و منها إلى البوسنة ، ثم إلى الصومال الذي حدث معه من خداع من قبل المجاهدين الصوماليين، ثم السفر إلى طاجكستان ليتمكن من الدخول إلى أفغانستان، وخيانة الطاجيك بالمجاهدين العرب، حيث كادوا تسليمهم للروس مقابل 100 ألف دولار لكل رأس و اكتشافهم هذه الخيانة من خلال أحد الطاجيك الذي أخبرهم بهذه الاتفاقية ، و قرار عودتهم إلى مدينة قندوس و انضمامهم لمجموعة تحالف الشمال التي غادر معهم إلى أفغانستان، و هناك تقابل مع أسامة بن لادن و انضمامه للقاعدة بعد أن عمل حارس خاص له لمدة عامين، و يتابع الكتاب بقية محطاته إلى أن قرر العودة إلى اليمن أول محطاته و الاستقرار فيها.

سلمان العودة من السجن إلى التنوير


تركي الدخيل   
مدارك
الطبعة 11
 يرجع هذا الكتاب إلى رسالة علمية للمؤلف نال بها درجة الماجستير من جامعة المقاصد في بيروت عام 2011م، و طبع إحدى عشر نسخة، ما تميزت به النسخة الأخيرة وجود تعليقات من الشيخ العودة.
انقسم هذا الكتاب إلى ثلاث فصول، الأول تحدث عن نشأة الشيخ العودة في بيئته النجديه، و ما درس من علوم، و بمن تأثر من الشيوخ، و كيف أنه تأثر بفكر الأخوان المسلمين من خلال قراءته لكتب سيد قطب و محمد قطب، و يرى المؤلف أن هذان العاملان شكلت منهج الشيخ ، و هي السلفية الصارمة، الأصولية الإخرانية، دفعته باتجاه الصدام مع العلمانيين و اللبيراليين السعوديين في النصف الثاني من الثمانينيات.
و قام المؤلف بتحليل درسين مسجلين على الكاسيت، الأول لسنا أغبياء بدرجة كافية، و الثاني الحرب على العلمانيين السعوديين -حسب تسمية المؤلف-.
تحدث في الفصل الثاني عن برنامج حجر الزاوية الذي عرض في قناة mbc ، حيث أنه عالج أبرز الموضوعات الفكرية التي طرحها الشيخ في البرنامج على مدار خمس سنوات, بدأ بموضوع الجهاد من أجل فهم التطور الذي عرفه تفكير الشيخ لهذا الموضوع، و كيف أن الشيخ أوضح مفهوم موضوع الإصلاح الذي يعد مدينة و نشاط لإنسان سامي الغايه و الوسيلة، و تحدث عن موضوع الإرهاب ، و أن الشيخ يحمل على أولئك الذين ألحقوا العمل الخيري التي تقوم به المؤسسات الخيرية إلى الإرهاب ،و خصص الفقرة الرابعة لدراسة معالجة الشيخ لمسائل العيش الوطني في المملكة و المجتمعات الإسلامية، و تطرق في البرنامج أيضاً إلى موضوع الخطاب الديني، الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، المرأة ،الحرية، المراجعات، يعد هذا الفصل دراسة تحليلية لموضوعات البرنامج و الأفكار التي طرحت فيه.
أما الفصل الثالث قام المؤلف بدراسة تحليلية لشكل و أسلوب و منهج البرنامج، درس فكرته و كيف بدأ، و كيف فكرت الفضائية فيه، و كيف تطور لدى الشيخ بعد عامه الأول.
و في آخر الفصل عرض مقارنة بين برنامج حجر الزاوية و ثلاث برامج أخرى قديمة و معاصرة، البرنامج القديم برنامج الشيخ علي الطنطاوي (على مائدة الإفطار)، و من المعاصر برنامج يوسف القرضاوي (الشريعة و الحياة)، و برنامج عمرو خالد (صنّاع الحياة).
و ركز المؤلف في دراسته على جانبين في عمل الشيخ العودة: الفكري و الإصلاحي و التنويري، و الإعلامي الاتصالي، و ذلك بهدف إبراز البعد الفكري للشيخ في نضاله من أجل التجديد و الإصلاح في الفكر و في الممارسة، ثانياً دور الإعلام في صياغة و نشر الأطروحات الجديدة، خاصة الأطروحة الإسلامية و الإحيائية.