الأحد، 11 مارس 2018

سلمان العودة من السجن إلى التنوير


تركي الدخيل   
مدارك
الطبعة 11
 يرجع هذا الكتاب إلى رسالة علمية للمؤلف نال بها درجة الماجستير من جامعة المقاصد في بيروت عام 2011م، و طبع إحدى عشر نسخة، ما تميزت به النسخة الأخيرة وجود تعليقات من الشيخ العودة.
انقسم هذا الكتاب إلى ثلاث فصول، الأول تحدث عن نشأة الشيخ العودة في بيئته النجديه، و ما درس من علوم، و بمن تأثر من الشيوخ، و كيف أنه تأثر بفكر الأخوان المسلمين من خلال قراءته لكتب سيد قطب و محمد قطب، و يرى المؤلف أن هذان العاملان شكلت منهج الشيخ ، و هي السلفية الصارمة، الأصولية الإخرانية، دفعته باتجاه الصدام مع العلمانيين و اللبيراليين السعوديين في النصف الثاني من الثمانينيات.
و قام المؤلف بتحليل درسين مسجلين على الكاسيت، الأول لسنا أغبياء بدرجة كافية، و الثاني الحرب على العلمانيين السعوديين -حسب تسمية المؤلف-.
تحدث في الفصل الثاني عن برنامج حجر الزاوية الذي عرض في قناة mbc ، حيث أنه عالج أبرز الموضوعات الفكرية التي طرحها الشيخ في البرنامج على مدار خمس سنوات, بدأ بموضوع الجهاد من أجل فهم التطور الذي عرفه تفكير الشيخ لهذا الموضوع، و كيف أن الشيخ أوضح مفهوم موضوع الإصلاح الذي يعد مدينة و نشاط لإنسان سامي الغايه و الوسيلة، و تحدث عن موضوع الإرهاب ، و أن الشيخ يحمل على أولئك الذين ألحقوا العمل الخيري التي تقوم به المؤسسات الخيرية إلى الإرهاب ،و خصص الفقرة الرابعة لدراسة معالجة الشيخ لمسائل العيش الوطني في المملكة و المجتمعات الإسلامية، و تطرق في البرنامج أيضاً إلى موضوع الخطاب الديني، الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، المرأة ،الحرية، المراجعات، يعد هذا الفصل دراسة تحليلية لموضوعات البرنامج و الأفكار التي طرحت فيه.
أما الفصل الثالث قام المؤلف بدراسة تحليلية لشكل و أسلوب و منهج البرنامج، درس فكرته و كيف بدأ، و كيف فكرت الفضائية فيه، و كيف تطور لدى الشيخ بعد عامه الأول.
و في آخر الفصل عرض مقارنة بين برنامج حجر الزاوية و ثلاث برامج أخرى قديمة و معاصرة، البرنامج القديم برنامج الشيخ علي الطنطاوي (على مائدة الإفطار)، و من المعاصر برنامج يوسف القرضاوي (الشريعة و الحياة)، و برنامج عمرو خالد (صنّاع الحياة).
و ركز المؤلف في دراسته على جانبين في عمل الشيخ العودة: الفكري و الإصلاحي و التنويري، و الإعلامي الاتصالي، و ذلك بهدف إبراز البعد الفكري للشيخ في نضاله من أجل التجديد و الإصلاح في الفكر و في الممارسة، ثانياً دور الإعلام في صياغة و نشر الأطروحات الجديدة، خاصة الأطروحة الإسلامية و الإحيائية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق