المطبعة: مدارك
حظي هذا الكتاب
بالحديث عن فئة المكفوفين، و أسرد الكاتب ملاحظاته من خلال قراءاته عن تجارب
المكفوفين من خلال الأفلام وتردد المطاعم
التي يعمل بها مكفوفين ، و إبحاره في الأدب و التاريخ العربي لنقل سير نابغين
العرب المكفوفين.
ابتدأ الكتاب
بمقدمتين ، المقدمة الأولى تحدثت عن محتويات الكتاب و الهدف من كتابته ، ((بقيت
فكرة فقدان البصر في ذهني، أتساءل كيف يعيش أولئك الذين لا أبصار لهم، هل هم فعلاً
يفتقدون أبصارهم؟ ... و جدت أن الإجابة على هذا السؤال تأخذني إلى بحث ممتع في
عالم المكفوفين)) .
أما المقدمة الثانية
فقد كانت خاصه بطبعة (برايل) بتحدث من المكفوفين و ما يشعر به عند زيارة مطعم
الظلام الدامس بباريس و لندن ، و تحاوره مع المخترع مهند أبو دية ، وقراءاه
الأدباء المكفوفين.
و تضمن الكتاب الحديث عن زيارة الكاتب مطعم
الظلام الدامس ، و تفصيل كل ما حدث معه من بداية دخوله المطعم و استقباله أحد
الموظفين له، و دخوله إلى قاعة مظلمة لا يرى فيها شيء برفقة (فازية) موظفة مكفوفة
من أصل جزائري، نق شعوره عندما قدمن له الطعام و بدأ بتناوله في وسط ظلام دامس، و
الطريقة التي ابتكرها لمعرفة ما الذي يحتويه الطبق و تخيل شكلة.
ثم تحدث عن المخترع
مهند أبو دية الذي لم تثبط إرادته بعدما تعرض لحادث سير أفقده بصره و رجلة اليمنى،
و هذا ما تميز به الكتاب، حيث أسرد حياة مهند من ولادته و طفولته و حياته الجامعية
، و أنشطته و اختراعاته التي اخترعاها، و الجوائز التي حاز عليها، و حياته بعد فقد
بصره، و كيف أنه كان أول طالب مكفوف في كلية الهندسة، و الحديث مع والديَّة لمعرفة
حياة مهند من خلال محيطة الأسري.
و اختتم الكتاب بنقل
أبيات لشعراء مكفوفين و قصص و نوادر لمكفوفين:
و قالوا قد عميت فقلت
كلا و إني اليوم أبصر من
بصير
سواد
العين زاد سواد قلبي ليجتمعا
على فهم الأمور