الاثنين، 24 أبريل 2017

مع الله

المؤلف: الشيخ د. سلمان العودة
المطبعة: إسلام اليوم للإنتاج و النشر
هدف الكتاب تعريف القارئ بمعاني أسماء الله الحسنى و كيفية التعبد بها، و لكن كانت بدايته جميلة ، تميزت عن غيره من الكتب التي تحدثت عن شرح أسماء الله الحسنى و صفاته العلى، حيث بدأ بذكر أبيات شعرية عن عدد من شعراء العرب في عصوره المختلفة كأبو نواس و المتنبي و عصام العطار، التي تضمنت مناجاة الله بالحمد و الثناء عليه ووصفه بأحسن الأوصاف.
ثم انتقل إلى قصة تأليف الكتاب ، و ما الذي جعل الشيخ يؤلفه، حيث كان الهدف من تأليفه هو تعريف الأجيال بموضوع الألوهية، لأنه علاج لشرود الفكر و سلبياته ، و غروره و تضخمه و اندفاعه، و بدأ بتقديم برنامج (مع الله) تبث حلقاته على قناة المجد و غيرها من القنوات، و سجلت على شرائط صوتيه، و انتهى به إلى كتابة هذا الكتاب، و ذكر ما طاقته الذاكره من معلومات و أخبار و أشعار و معاني.
و ما يميز هذا الكتاب فصول تحدثت عن أسس عقائدية قبل الشروع في ذكر أسماء الله و صفاته، فقد ذكر أن أسماء الله ليس فيها اسم تحض للأخذ و العقاب و العذاب ، فهي أسماء رحمه وود و لطف، و العقل هو الذي يفهم الخطاب الإلهي و يجريه على قواعد اللغة، فالعقل يصبح المرء مؤمناً، إذ غير العاقل لا يخاطب بالإيمان أصلاً، و الحديث عن عظمة الله و أسمائه و صفاته هي أولى و أعظم من التحدث عن سواه، فالتعريف على الله هو سلوى الحزين و أمان الخائف.
و بعد ذكر الأسس العقائدية بدأ بشرح حديث الرسول صلى الله عليه و سلم : ((إن لله تسعة و تسعين اسماٍ، مائة إلا واحده من أحصاها دخل الجنة)) و فصل في شرح كل كلمة في هذا الحديث و معانيه.

و أول أسماء الله ذكراً هو اسم الله الأعظم ، و ما هو رأي العلماء في ما هو المقصود باسمه الأعظم، فمنهم من قال هو كل اسم دعا به العبد ربه مستفرقاً، و منهم من قال هو اسم (الله) ، واختلفت الآراء حول ماهية الاسم الأعظم، ثم بعد ذلك سرد معاني أسماء الله بالشرح من خلال تفسير الآيات و الأحاديث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق