المطبعة: إسلام اليوم
للإنتاج و النشر
هدف الكتاب تعريف
القارئ بمعاني أسماء الله الحسنى و كيفية التعبد بها، و لكن كانت بدايته جميلة ،
تميزت عن غيره من الكتب التي تحدثت عن شرح أسماء الله الحسنى و صفاته العلى، حيث
بدأ بذكر أبيات شعرية عن عدد من شعراء العرب في عصوره المختلفة كأبو نواس و
المتنبي و عصام العطار، التي تضمنت مناجاة الله بالحمد و الثناء عليه ووصفه بأحسن
الأوصاف.
ثم انتقل إلى قصة
تأليف الكتاب ، و ما الذي جعل الشيخ يؤلفه، حيث كان الهدف من تأليفه هو تعريف
الأجيال بموضوع الألوهية، لأنه علاج لشرود الفكر و سلبياته ، و غروره و تضخمه و
اندفاعه، و بدأ بتقديم برنامج (مع الله) تبث حلقاته على قناة المجد و غيرها من
القنوات، و سجلت على شرائط صوتيه، و انتهى به إلى كتابة هذا الكتاب، و ذكر ما طاقته
الذاكره من معلومات و أخبار و أشعار و معاني.
و ما يميز هذا الكتاب
فصول تحدثت عن أسس عقائدية قبل الشروع في ذكر أسماء الله و صفاته، فقد ذكر أن
أسماء الله ليس فيها اسم تحض للأخذ و العقاب و العذاب ، فهي أسماء رحمه وود و لطف،
و العقل هو الذي يفهم الخطاب الإلهي و يجريه على قواعد اللغة، فالعقل يصبح المرء
مؤمناً، إذ غير العاقل لا يخاطب بالإيمان أصلاً، و الحديث عن عظمة الله و أسمائه و
صفاته هي أولى و أعظم من التحدث عن سواه، فالتعريف على الله هو سلوى الحزين و أمان
الخائف.
و بعد ذكر الأسس
العقائدية بدأ بشرح حديث الرسول صلى الله عليه و سلم : ((إن لله تسعة و تسعين اسماٍ،
مائة إلا واحده من أحصاها دخل الجنة)) و فصل في شرح كل كلمة في هذا الحديث و
معانيه.
و أول أسماء الله
ذكراً هو اسم الله الأعظم ، و ما هو رأي العلماء في ما هو المقصود باسمه الأعظم،
فمنهم من قال هو كل اسم دعا به العبد ربه مستفرقاً، و منهم من قال هو اسم (الله) ،
واختلفت الآراء حول ماهية الاسم الأعظم، ثم بعد ذلك سرد معاني أسماء الله بالشرح
من خلال تفسير الآيات و الأحاديث.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق