الاثنين، 17 أبريل 2017

سلطان حكم العالم (القانوني)

المؤلف:أغورلو إل
ترجمة: عبدالقادر عبداللي
المطبعة: دار العربية للعلوم ناشرون
تحدث هذا الكتاب عن تاريخ السلطان سليمان ،و كان هدف الكاتب تصحيح المغالطات التي وجدت في كتب المستشرقين التي شهوة من تاريخ القانوني، و اعتماد شركات الإنتاج السينما عليها ، مما أدى إلى رزع فكرة أن القانوني هو سلطان ظالم شهواني يتخذ قراراته بناءاً على هواه.
بدأ الكتاب بذكر نبذه عن السلطان بايزيد –جد القانوني- و السلطان سليم الجبار، و كيف أن قوانين الدولة تجبر زوجات السلطان بالخروج إلى السناجق مع أبناءهم عند بلوغهم العاشره ، فيتبون على حنان أمهاتهم ثم يدخلون في عالم السلطان و الرجال.
و استمر الكتاب يعرض ولادة القانوني و كيفية تربيته على نظام الدولة، ثم خروجه إلى السنجق مع والدته، و لقائه بصديقة إبراهيم باشا، و تولية إمارة مانيسا، وصولاً باستلامة حكم الدولة و جلوسة على العرش.
و عرض الكتاب معارك و حملات القانوني ، وكيف أنه لم يكن هدفة توسعة الدوله، و لكن هدفه من ذلك حماية الإسلام و المسلمين من اعتداءات الدول الأوروبية، و هذا يظهر جلياً عندما فتح موهاج ، أمر بانتخاب ملك عليها و هو زابوليا، و أنه حافظ على تراث الدول التي يقوم بفتحها و لا يتعرض لأهلها بالقتل و الإهانة، و لم يأسر شارلكان الذي قام بحملات هجومية على الدولة العثمانية، بل وقع معه اتفاقيات تنص على عزلة كملك للمجر و دفع الجزية.
و أهم ما ذكره الكتاب المقارنات بين أعمال القانوني عند انتصاره في المعارك و الحملات و ما عمله حكام الدول الأوروبية في الحملات الصليبية و ما فعلوه لمسلمين الأندلس.
و تحدث الكتاب عن السطانه حرّم –هُيام- من حيث أنها تربت في قصر طوب قاب ، وتعد من المحوليّن دينياً، و أن ما ذكره كتب المستشرقين من أنها دخلت الحرملك و هي فتاة ذات السادسة عشر غير صحيح، حيث قام الكاتب بتحليل الرسائل وأبيات الشعر التي كانت ترسلها للقانوني يتضح أنها تعلمت اللغة في سن صغير، و كانت امرأة تحب عمل الخير ، فقد بنت مدارس و مشافي تقدم خدمات بالمجان، و نزل و حمامات للقوافل في أماكن متعدده.

إذاً هذا الكتاب يعد مرجعاً لمعرفة التاريخ الصحيح عن السطان سليمان و كل من ارتبط به من والدته و زوجاته و الصدر الأعظم إبراهيم باشا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق