ترجمة: عبدالقادر
عبداللي
المطبعة: دار العربية للعلوم ناشرون
تحدث هذا الكتاب عن
تاريخ السلطان سليمان ،و كان هدف الكاتب تصحيح المغالطات التي وجدت في كتب
المستشرقين التي شهوة من تاريخ القانوني، و اعتماد شركات الإنتاج السينما عليها ،
مما أدى إلى رزع فكرة أن القانوني هو سلطان ظالم شهواني يتخذ قراراته بناءاً على
هواه.
بدأ الكتاب بذكر نبذه
عن السلطان بايزيد –جد القانوني- و السلطان سليم الجبار، و كيف أن قوانين الدولة
تجبر زوجات السلطان بالخروج إلى السناجق مع أبناءهم عند بلوغهم العاشره ، فيتبون
على حنان أمهاتهم ثم يدخلون في عالم السلطان و الرجال.
و استمر الكتاب يعرض
ولادة القانوني و كيفية تربيته على نظام الدولة، ثم خروجه إلى السنجق مع والدته، و
لقائه بصديقة إبراهيم باشا، و تولية إمارة مانيسا، وصولاً باستلامة حكم الدولة و
جلوسة على العرش.
و عرض الكتاب معارك و
حملات القانوني ، وكيف أنه لم يكن هدفة توسعة الدوله، و لكن هدفه من ذلك حماية
الإسلام و المسلمين من اعتداءات الدول الأوروبية، و هذا يظهر جلياً عندما فتح
موهاج ، أمر بانتخاب ملك عليها و هو زابوليا، و أنه حافظ على تراث الدول التي يقوم
بفتحها و لا يتعرض لأهلها بالقتل و الإهانة، و لم يأسر شارلكان الذي قام بحملات
هجومية على الدولة العثمانية، بل وقع معه اتفاقيات تنص على عزلة كملك للمجر و دفع
الجزية.
و أهم ما ذكره الكتاب
المقارنات بين أعمال القانوني عند انتصاره في المعارك و الحملات و ما عمله حكام
الدول الأوروبية في الحملات الصليبية و ما فعلوه لمسلمين الأندلس.
و تحدث الكتاب عن
السطانه حرّم –هُيام- من حيث أنها تربت في
قصر طوب قاب ، وتعد من المحوليّن دينياً، و أن ما ذكره كتب المستشرقين من أنها
دخلت الحرملك و هي فتاة ذات السادسة عشر غير صحيح، حيث قام الكاتب بتحليل الرسائل
وأبيات الشعر التي كانت ترسلها للقانوني يتضح أنها تعلمت اللغة في سن صغير، و كانت
امرأة تحب عمل الخير ، فقد بنت مدارس و مشافي تقدم خدمات بالمجان، و نزل و حمامات
للقوافل في أماكن متعدده.
إذاً هذا الكتاب يعد
مرجعاً لمعرفة التاريخ الصحيح عن السطان سليمان و كل من ارتبط به من والدته و
زوجاته و الصدر الأعظم إبراهيم باشا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق