الاثنين، 24 أبريل 2017

إنما نحن ... جوقة العميان

المؤلف: تركي الدخيل
المطبعة: مدارك
حظي هذا الكتاب بالحديث عن فئة المكفوفين، و أسرد الكاتب ملاحظاته من خلال قراءاته عن تجارب المكفوفين من خلال الأفلام  وتردد المطاعم التي يعمل بها مكفوفين ، و إبحاره في الأدب و التاريخ العربي لنقل سير نابغين العرب المكفوفين.
ابتدأ الكتاب بمقدمتين ، المقدمة الأولى تحدثت عن محتويات الكتاب و الهدف من كتابته ، ((بقيت فكرة فقدان البصر في ذهني، أتساءل كيف يعيش أولئك الذين لا أبصار لهم، هل هم فعلاً يفتقدون أبصارهم؟ ... و جدت أن الإجابة على هذا السؤال تأخذني إلى بحث ممتع في عالم المكفوفين)) .
أما المقدمة الثانية فقد كانت خاصه بطبعة (برايل) بتحدث من المكفوفين و ما يشعر به عند زيارة مطعم الظلام الدامس بباريس و لندن ، و تحاوره مع المخترع مهند أبو دية ، وقراءاه الأدباء المكفوفين.
 و تضمن الكتاب الحديث عن زيارة الكاتب مطعم الظلام الدامس ، و تفصيل كل ما حدث معه من بداية دخوله المطعم و استقباله أحد الموظفين له، و دخوله إلى قاعة مظلمة لا يرى فيها شيء برفقة (فازية) موظفة مكفوفة من أصل جزائري، نق شعوره عندما قدمن له الطعام و بدأ بتناوله في وسط ظلام دامس، و الطريقة التي ابتكرها لمعرفة ما الذي يحتويه الطبق و تخيل شكلة.
ثم تحدث عن المخترع مهند أبو دية الذي لم تثبط إرادته بعدما تعرض لحادث سير أفقده بصره و رجلة اليمنى، و هذا ما تميز به الكتاب، حيث أسرد حياة مهند من ولادته و طفولته و حياته الجامعية ، و أنشطته و اختراعاته التي اخترعاها، و الجوائز التي حاز عليها، و حياته بعد فقد بصره، و كيف أنه كان أول طالب مكفوف في كلية الهندسة، و الحديث مع والديَّة لمعرفة حياة مهند من خلال محيطة الأسري.
و اختتم الكتاب بنقل أبيات لشعراء مكفوفين و قصص و نوادر لمكفوفين:
و قالوا قد عميت فقلت كلا                 و إني اليوم أبصر من بصير
سواد العين زاد سواد قلبي                  ليجتمعا على فهم الأمور 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق