الاثنين، 22 مايو 2017

تثريب

تثريب
المؤلف: سلطان الموسى
دار النشر: مركز الأدب العربي للنشر و التوزيع
يعد كتاب تثريب الجزء الثاني لكتاب أقوم قيلاً ،فقد أكمل ما بدأه في كتاب أقوم قيلاً، و تحدث عن موضوعات جديده ،لكنه تعمق في النقاش و فصل في الأدلة، و أثار تساؤلات أكثر مما أثاره الكتاب السابق، بدأت المقدمة بطرح آراء القراء حول الكتاب (أقوم قيلاً) ما بين معجب و مشجع، وناقد و معاتب، و أبرز ما ذكره من الانتقادات التي وجهت له هو أسلوب البساطة في طرح الموضوعات، و أنها لا تناسب فئة المثقفين.
نلاحظ أن الكاتب بدأ أولى موضوعاته في مقدمة الكتاب، فالرسالة التي وصلته عبر البريد الالكتروني من أحد مؤمنيّ نظرية دارون، وغضبه من انتقاد الكاتب عليها، جعلت من موضوع خلق الإنسان ووجود إله لهذا الكون أولى موضوعات الكتاب.
و تتابعت الموضوعات على نسق ما بدأ به، فالفصل الأول (ملك الناس) تحدث عن الله عز وجل ، و التساؤلات التي تثير في نفس أي إنسان عن من خلقنا، و الصفات الألوهية لله عز وجل، و علم الله بالغيب، و الجمع بين رحمته و عقابه، و سبب خلقنا نحن البشر، وهو سبحانه غني لا يحتاجنا ، وكل هذه الموضوعات التي تزيد من قوة إيماننا به عز وجل، و مساعدة القارئ على كيفية المناقشة أمام الملحدين، و إيجاد الإجابة على الأسئلة التي تدور حول خلق الله و تدبيره للكون.
الفصل الثاني خصصه بأنبياء الشرق، اهتم هذا الفصل بذكر آثار الأنبياء، و نقل صوراً من الآثار التي تحكي الأحداث التي حدثت بين الأنبياء و أقوامهم، كالصخور المنحوتة و القبور التي اكتشفت و استدلوا بأنها قبور أنبياء، و المدن المهجورة التي تظهر عليها آثار الهلاك و العذاب، و تضمن الفصل الرد على الشبهات التي أثيرت على الأنبياء مثل أن الرسول صلى الله عليه وسلم نشر الإسلام بحد السيف، و اتهام النبي سليمان عليه السلام بأنه سلب الملك من أخيه أدونيا، و غيرها من الشبهات التي وردت في كتب الديانات السماوية و الوثنية.
 و خصص الفصل الثالث بالرد على من يزعم أن الإسلام يفرق بين الرجل و المرأة، فقد بعث الله نبياً و لم يبعث نبيه، و أن القرآن لم يذكر أسماء النساء بل ذكر أوصافهن سوى مريم بنت عمران، و الدعاوي التي أثارت حول خلق الله لحواء بأنها خلقت من ضلع أعوج، و الرد على الفهم الخاطئ الذي يقلل من خلق المرأة، و أنها عوجاء في تفكيرها و تصرفاتها بسبب أنها خلقت من ضلع أعوج، فعد هذ الفصل سلاح دفاع عن المرأة و كل ما يثار عنها.
و يعد الفصل الرابع بمثابة مرجع تاريخي عن الديانة النصرانية، ذكر بداية التثليث و اتخاذ الصليب رمزاً لهم، و كيف دُمجت الديانة الوثنية بها، و الثورات الدينية التي ثارت ضد عقيدة التثليث و دعت للرجوع إلى الدين الصحيح، و ما حدث لأنصار هذه الثورات من تعذيب و قتل.
تحدث الفصل الخامس عن أرض الميعاد ، وذكر سبب تخصيص اليهود أرض فلسطين أن تكون هي الأرض التي وعدهم النبي إبراهيم عليه السلام بالبقاء فيها ، و ذلك بناءً على ما ذكر في سفر التكوين الإصحاح، و تتبع تواريخ الحداث لكشف مناقضاه و تحريف كتب اليهود ، وتكذيب ادعائهم بأحقية الإقامة في فلسطين و لا يحق لغيرهم العيش فيها.

الفصل الأخير تحدث عن عالم الجن و السحر، و قد يعارض القارئ ما جاء في الكتاب من حقائق تختلف عما يعرفه و عهده عن عالم الجن و السحر، حيث أن الكاتب أذكر تلبيس الجن بالإنسان و الحديث بلسانه، و أذكر وجود السحر الذي يمرض الإنسان و يجعله يتخيل أموراً لم تحدث، ووصل إلى هذه الحقائق بناءً على تتبع الأدلة و تفسيرها بالمنطق، و البحث في عالم النفس ، و عموم القول فإن اختلف رأي القارئ عن رأي الكاتب ، فالكاتب مجتهد يتحرى الصواب، و ما توصل إليه يحتمل الصواب و الخطأ.

أقوم قيلا

أقوم قيلا
المؤلف: سلطان الموسى
المطبعة: مركز خدمة المؤلفين
     حصل هذا الكتاب على المركز الأول في قائمة الكتب الأكثر مبيعاً بعام 2014، و احتوى على موضوعات عقديّة، كتبت بأسلوب سهل وواضح، و هذا ما يميزه عن غيره من الكتب التي سبقته، و أضاف الكاتب محاوراته مع أشخاص غير مسلمين و حديثي الإسلام ، كحواره مع القس النصراني و زميلته في العمل إيفا، و مقابلته مع (صالح) الذي أسلم بسبب أنه وجد في الدين الإسلامي إجابات عن أسئلته التي لم يجدها في الدين المسيحي، بعد أن خاض تجربة من الدين المسيحي إلى الإلحاد و انتهى باعتناق الإسلام.
و اشتمل الكتاب على حقيقة وجود الله، و الأدلة التي تؤكد من وجوده، و مقارن معتقدات بعض الأديان في الظواهر الطبيعية كالكسوف و الخسوف بعقيدة الإسلام، و إظهار بطلان معتقدات الأديان المنحرفة، و المعجزات التي ذكرت في القرآن قبل 14 قرن، و اكتشاف صحتها في العصر الحالي، مما يدل على أنه وحي يوحى، و ليس من عند رسول أميّ كما كانوا يزعمون، و مقارنة حال المرأة في الإسلام و مكانتها من خلال سرد قصة أم محجن و مكانتها في الديانة النصرانية التي كانت تعتبرها أنها خطيئة ،و هي من أخرجت آدم عليه السلام من الجنة، وهي تابعة للرجل، و أضاف الكاتب رحلته إلى الفاتيكان و تاريخ الديانة المسيحية التي هي دمج بين ديانة سماوية –نزل على عيسى عليه السلام- و ديانة وثنية –عبادة إله الشمس-.
و أوضح الكاتب في مقدمة الكتاب سبب تأليفه لهذا الكتاب ، و اهتمامه بالبحث في موضوعات العقيدة ، بأنه التقى برجل مغربي ملحد في حديقة الهايد بارك بلندن، كان في الثامنة عشر من عمره، عندما سأله عن سبب معتقدة، فطرح عليه الملحد مجموعة من الأسئلة التي تهدف إلى التشكيك بوجود الله، و لم يستطع الكاتب الإجابة عليها بسبب جهلة و ثقته من كونه مسلماً من بلاد الحرمين و درس المواد الدينية خلال اثنتي عشر سنة وهو لا يعلم ما معنى دعاء الاستفتاح، و اعتبر أن ما حدث له مثل الصفعة على وجهه التي جعلته ببدأ رحلته في البحث و الفراءة عن الإلحاد و حقيقة الأديان.
و هدفه في ذلك سد الثغرات التي يستغلها الملحدون و أصحاب الديانات الأخرى للتمكين من الذين لا يملكون أبجديات الرد، قال: ((و تذكر أننا نهدف إلى رفعة كلام الله مهما اختلفنا ... فأنا أقول .. و أنت تقول .. ليبقى كلام الله أقوم قيلاً.. !.

الاثنين، 1 مايو 2017

كخة يا بابا

كخة يا بابا
في نقد الظواهر الاجتماعية
المؤلف: عبدالله المغوث
المطبعة: مدارك
احتوى هذه الكتاب على مجموعة من المقالات النقدية للظواهر الاجتماعية ، و أكثر ما تميز به هو أسلوب الكاتب الذي يمزج المشاهد بالحوار و الأسئلة، فيجعل القارئ يتساءل عن مدى صحة هذه الظاهرة، و كأنه يتحدث مع نفسه، فيقوم بعمليات عقلية من تأمل و تفكير، و ملاحظات لمواقف تمر على مرئ القارئ.
و تكشف السطور طريقة حياة الكاتب، فهو دقيق الملاحظة لكل ما يشاهده خلال يومه، و تأمله لتبعات هذه المواقف، و ما اعتاد عليه المجتمع رؤيته يقوم بتفحصيه  و طرح الأسئلة حوله.
و أيضاً ما يميز به الكتاب طرح موضوعات لم يتحدث بها ناقد اجتماعي قبله، فهي تعد حصاد لكل ما شاهده خلال حياته، فالموضوعات تتحدث عن صميم حياة المجتمع السعودي من خلال علاقة الأسرة فيما بينهم، و علاقة الفرد بمجتمعه، و علاقة المبتعث السعودي بابنة وطنه المبتعثه، موضوعات تبعث  في كل  قارئ فكرة التغيير للأفضل.
و أوضح في مقدمة كتابه سبب تسمية كتابه، فقال: ((إن أبرز مشاكلنا السلوكية و الاجتماعية تبدأ في مجتمعاتنا مبكراً ... فنحن نستقبل أطفالنا بعبارات: كخة يا بابا و أح يا ماما ... حاولت أن أسلط الضوء على بعض الممارسات التي حولتنا إلى مجتمع محبط و يائس و لا يجيد الفرح، وهي كتابات دونتها بين عامي 2004 -2010.

سلسلة طقوس الروائيين



طقوس الروائيين
أين و متى و كيف يكتبون
المؤلف: عبدالله ناصر الداوود
المطبعة: دار الفكر العربي
   ازدحمت المكتبات بكتب السير، و تعددت موضوعاتها، و تعددت شخصياتها، و كان الروائيين هم أحد أولئك الشخصيات ، وهم من جعلوا الكتَّاب يهتمون بحياتهم و أذواقهم الأدبية، و لكن ما تميزت به سلسة طقوس الروائيين للكاتب عبد الداوود فاقت عن غيرها من كتب السير.
فقد لمعت فكرة الكتاب عندما ما كان يقرأ كتاباً يتحدث عن حياة روائي راحل، و احتوت إحدى صفحاته عن طريقة الروائي عند كتابة روايته، و أعجبه حصر كاتب الكتاب عندما نقل تفاصيل حياة الروائي حتى أنه نقل طريقته في الكتابة، و عندها بدأ بعملية البحث عن سيرة حياة بعض الروائيين من الكتاب و المقابلات الصحفية، و البحث عن طقوسهم الروائية من خلال مراسلتهم بوسائل مختلفة.
قال: ((و قد أرسلت إلى كل روائي أسأله عن الزمان و المكان المفضلين له لكتابة الرواية، و عن الأجواء التي يشعر بها أثناء الكتابة و أسئلة أخرى تتعلق بطقوسه و تركت الحرية كاملة للروائي أن يكتب عن طقوسه بالطريقة التي يحب و بالمساحة التي يريد دون تقييد مني ...))
فقد بدأ بنبذة مختصرة عن حياة الروائي، من مولده و مراحل دراسته، و الجوائز التي حصل عليها، و رواياته ، و طقوسه الروائية من حيث زمن الكتابة ، المكان الذي يفضله أثناء الكتابة، و المشروب الذي يشربه ليساعده على الكتابة، و هل تصطحب الموسيقى حروف الرواية أم لا، و غيرها من الأسئلة التي تجعل القارئ يفكر كيف ولدت الرواية و كيف كبرت.
و ضم الكتاب الأول على خمسة و عشرون روائياً من دول مختلفة عربية و أجنبية، و الكتاب الثاني ضم أربعة و عشرون روائياَ، أما الكتاب الثالث تحدث عن ستة عشر روائيا.

و ختمت السلسلة بقصة الكتاب التي سردها الكاتب للقراء، و أبرز المقالات التي تحدثت عنها.

الاثنين، 24 أبريل 2017

إنما نحن ... جوقة العميان

المؤلف: تركي الدخيل
المطبعة: مدارك
حظي هذا الكتاب بالحديث عن فئة المكفوفين، و أسرد الكاتب ملاحظاته من خلال قراءاته عن تجارب المكفوفين من خلال الأفلام  وتردد المطاعم التي يعمل بها مكفوفين ، و إبحاره في الأدب و التاريخ العربي لنقل سير نابغين العرب المكفوفين.
ابتدأ الكتاب بمقدمتين ، المقدمة الأولى تحدثت عن محتويات الكتاب و الهدف من كتابته ، ((بقيت فكرة فقدان البصر في ذهني، أتساءل كيف يعيش أولئك الذين لا أبصار لهم، هل هم فعلاً يفتقدون أبصارهم؟ ... و جدت أن الإجابة على هذا السؤال تأخذني إلى بحث ممتع في عالم المكفوفين)) .
أما المقدمة الثانية فقد كانت خاصه بطبعة (برايل) بتحدث من المكفوفين و ما يشعر به عند زيارة مطعم الظلام الدامس بباريس و لندن ، و تحاوره مع المخترع مهند أبو دية ، وقراءاه الأدباء المكفوفين.
 و تضمن الكتاب الحديث عن زيارة الكاتب مطعم الظلام الدامس ، و تفصيل كل ما حدث معه من بداية دخوله المطعم و استقباله أحد الموظفين له، و دخوله إلى قاعة مظلمة لا يرى فيها شيء برفقة (فازية) موظفة مكفوفة من أصل جزائري، نق شعوره عندما قدمن له الطعام و بدأ بتناوله في وسط ظلام دامس، و الطريقة التي ابتكرها لمعرفة ما الذي يحتويه الطبق و تخيل شكلة.
ثم تحدث عن المخترع مهند أبو دية الذي لم تثبط إرادته بعدما تعرض لحادث سير أفقده بصره و رجلة اليمنى، و هذا ما تميز به الكتاب، حيث أسرد حياة مهند من ولادته و طفولته و حياته الجامعية ، و أنشطته و اختراعاته التي اخترعاها، و الجوائز التي حاز عليها، و حياته بعد فقد بصره، و كيف أنه كان أول طالب مكفوف في كلية الهندسة، و الحديث مع والديَّة لمعرفة حياة مهند من خلال محيطة الأسري.
و اختتم الكتاب بنقل أبيات لشعراء مكفوفين و قصص و نوادر لمكفوفين:
و قالوا قد عميت فقلت كلا                 و إني اليوم أبصر من بصير
سواد العين زاد سواد قلبي                  ليجتمعا على فهم الأمور 

مع الله

المؤلف: الشيخ د. سلمان العودة
المطبعة: إسلام اليوم للإنتاج و النشر
هدف الكتاب تعريف القارئ بمعاني أسماء الله الحسنى و كيفية التعبد بها، و لكن كانت بدايته جميلة ، تميزت عن غيره من الكتب التي تحدثت عن شرح أسماء الله الحسنى و صفاته العلى، حيث بدأ بذكر أبيات شعرية عن عدد من شعراء العرب في عصوره المختلفة كأبو نواس و المتنبي و عصام العطار، التي تضمنت مناجاة الله بالحمد و الثناء عليه ووصفه بأحسن الأوصاف.
ثم انتقل إلى قصة تأليف الكتاب ، و ما الذي جعل الشيخ يؤلفه، حيث كان الهدف من تأليفه هو تعريف الأجيال بموضوع الألوهية، لأنه علاج لشرود الفكر و سلبياته ، و غروره و تضخمه و اندفاعه، و بدأ بتقديم برنامج (مع الله) تبث حلقاته على قناة المجد و غيرها من القنوات، و سجلت على شرائط صوتيه، و انتهى به إلى كتابة هذا الكتاب، و ذكر ما طاقته الذاكره من معلومات و أخبار و أشعار و معاني.
و ما يميز هذا الكتاب فصول تحدثت عن أسس عقائدية قبل الشروع في ذكر أسماء الله و صفاته، فقد ذكر أن أسماء الله ليس فيها اسم تحض للأخذ و العقاب و العذاب ، فهي أسماء رحمه وود و لطف، و العقل هو الذي يفهم الخطاب الإلهي و يجريه على قواعد اللغة، فالعقل يصبح المرء مؤمناً، إذ غير العاقل لا يخاطب بالإيمان أصلاً، و الحديث عن عظمة الله و أسمائه و صفاته هي أولى و أعظم من التحدث عن سواه، فالتعريف على الله هو سلوى الحزين و أمان الخائف.
و بعد ذكر الأسس العقائدية بدأ بشرح حديث الرسول صلى الله عليه و سلم : ((إن لله تسعة و تسعين اسماٍ، مائة إلا واحده من أحصاها دخل الجنة)) و فصل في شرح كل كلمة في هذا الحديث و معانيه.

و أول أسماء الله ذكراً هو اسم الله الأعظم ، و ما هو رأي العلماء في ما هو المقصود باسمه الأعظم، فمنهم من قال هو كل اسم دعا به العبد ربه مستفرقاً، و منهم من قال هو اسم (الله) ، واختلفت الآراء حول ماهية الاسم الأعظم، ثم بعد ذلك سرد معاني أسماء الله بالشرح من خلال تفسير الآيات و الأحاديث.

الاثنين، 17 أبريل 2017

سلطان حكم العالم (القانوني)

المؤلف:أغورلو إل
ترجمة: عبدالقادر عبداللي
المطبعة: دار العربية للعلوم ناشرون
تحدث هذا الكتاب عن تاريخ السلطان سليمان ،و كان هدف الكاتب تصحيح المغالطات التي وجدت في كتب المستشرقين التي شهوة من تاريخ القانوني، و اعتماد شركات الإنتاج السينما عليها ، مما أدى إلى رزع فكرة أن القانوني هو سلطان ظالم شهواني يتخذ قراراته بناءاً على هواه.
بدأ الكتاب بذكر نبذه عن السلطان بايزيد –جد القانوني- و السلطان سليم الجبار، و كيف أن قوانين الدولة تجبر زوجات السلطان بالخروج إلى السناجق مع أبناءهم عند بلوغهم العاشره ، فيتبون على حنان أمهاتهم ثم يدخلون في عالم السلطان و الرجال.
و استمر الكتاب يعرض ولادة القانوني و كيفية تربيته على نظام الدولة، ثم خروجه إلى السنجق مع والدته، و لقائه بصديقة إبراهيم باشا، و تولية إمارة مانيسا، وصولاً باستلامة حكم الدولة و جلوسة على العرش.
و عرض الكتاب معارك و حملات القانوني ، وكيف أنه لم يكن هدفة توسعة الدوله، و لكن هدفه من ذلك حماية الإسلام و المسلمين من اعتداءات الدول الأوروبية، و هذا يظهر جلياً عندما فتح موهاج ، أمر بانتخاب ملك عليها و هو زابوليا، و أنه حافظ على تراث الدول التي يقوم بفتحها و لا يتعرض لأهلها بالقتل و الإهانة، و لم يأسر شارلكان الذي قام بحملات هجومية على الدولة العثمانية، بل وقع معه اتفاقيات تنص على عزلة كملك للمجر و دفع الجزية.
و أهم ما ذكره الكتاب المقارنات بين أعمال القانوني عند انتصاره في المعارك و الحملات و ما عمله حكام الدول الأوروبية في الحملات الصليبية و ما فعلوه لمسلمين الأندلس.
و تحدث الكتاب عن السطانه حرّم –هُيام- من حيث أنها تربت في قصر طوب قاب ، وتعد من المحوليّن دينياً، و أن ما ذكره كتب المستشرقين من أنها دخلت الحرملك و هي فتاة ذات السادسة عشر غير صحيح، حيث قام الكاتب بتحليل الرسائل وأبيات الشعر التي كانت ترسلها للقانوني يتضح أنها تعلمت اللغة في سن صغير، و كانت امرأة تحب عمل الخير ، فقد بنت مدارس و مشافي تقدم خدمات بالمجان، و نزل و حمامات للقوافل في أماكن متعدده.

إذاً هذا الكتاب يعد مرجعاً لمعرفة التاريخ الصحيح عن السطان سليمان و كل من ارتبط به من والدته و زوجاته و الصدر الأعظم إبراهيم باشا.